الشاب حسنى أحدث نقلة فى موسيقى الراي.. وسافر الى عديد المدن العالمية وعرف كفنان بأسلوب لا يتقنه سوى الشاب حسنى .. حطم الأرقام القياسية فى الانتاج مع قصر المدة التى غنى فيها ست سنوات من سن العشرين الى السادسة والعشرين بمعدل سبعين أغنية فى السنة. غنى جل الأنماط مع التركيز على الكلمة الموجهة لشباب بلده الذى أحبه وحفظ أغانيه..إحدى عشر سنة على رحيله وأشرطته تباع وكأنه نجم الساحة.
ببيبليوغرافيته
حسنى شقرون مولود يوم 1 فبراير/شباط 1968 بحى الصادقية -قمبيطة- حسب التسمية القديمة بمدينة وهران غرب الجمهورية الجزائرية بعائلة فقيرة إذ أن والده كان يمتهن الحدادة وطالما حلم بأن يصبح أصغر أبنائه طبيبا أو محاميا لكن حسنى كان دائما يحلم بأن يصبح أحد نجوم كرة القدم بل مارسها بإحدى الجمعيات بمدينة وهران المنتمية للقسم الثانى من الدورى الجزائرى والجمعية الأولى بالمدينة ثم اعتزل حلمه ليصبح فنانا بل ملك الأغنية الرومنسية.
بداياته بالغناء
حسنى صاحب صوت جميل واحساس مرهف أحب موسيقى بلده وانضم لاحدى الفرق الكورالية فى صعره -فرقة قادة ناوي- وشارك فى حفلات الزفاف والسهرات المنظمة بمدينة وهران وذاع صيته خاصة بأدائه لأغانى التراث الجزائرى كأغنية ذاك المرسم عيد إلّى ما بان، فيك أنا والريم تلاقينا المعروفة والمحفوظة لدى أغلب الجزائريين إذ أداها قبله كل من الشاب خالد والشاب مامى وبلاوى الهوارى وغيرهم من نجوم الأغنية الجزائرية وفتحت له باب النجومية وبدأ بانتاج الأشرطة .
حسنى وانتاج الاشرطة
بدأ الشاب حسنى الانتاج سنة 1986 بأول ألبوم فى دويتو مع ملكة الراى الشابة الزهوانية بآداء أغانى عاطفية ثم بدأ الانتاج الخاص الذى أحبه الشباب الجزائرى والمغاربى مثل أغاني:
* ما تبكيش وتقولى هذا مكتوبي
* قاع النساء -كل النساء-
* مازال كاين l\'espoir
* وأغنية الفيزا وبيع من هذا الألبوم 250000 نسخة عند صدوره سنة 1991
تغنى حسنى بمشاكل الشباب وبالحب وخاصة مشاكله الخاصة وكثيرا ما روى فى أغانيه علاقته بابنه الوحيد عبد الله المولود سنة 1991 وعن قصة طلاقه من زوجته المقيمة بإحدى المدن الفرنسية lyon تعرف عليها فى إحدى جولاته الفنية وتزوجها فى سن العشرين وسنة 1992 غنى سرات بيّا قصة التى تروى حكايته و حسنى مات وكأنّه تنبأ بموته.
ألبوم الصباح أو المساء؟
انتج الشاب حسنى 102 ألبوم أى أكثر من 600 أغنية دون اعتبار التى لم تنزل الأسواق. وحطم الارقام القياسية وأحدث بلبلة بسوق الأشرطة وخاصة سنة 1992 . وسئل فى حوار للقناة الجزائرية عن حكاية شريطين فى نفس اليوم فأجاب هذا مشكل بين المنتجين نظرا للمنافسة، وإنى سأحاول الاصلاح إن أطال الله عمرى فكان الموت أسبق.
حسنى وإعادة الألحان
أعاد الشاب حسنى ألحان عديد نجوم الأغنية العربية بطريقته الخاصة ولقى نجاحا بإدخال الألحان الشرقية فى موسيقى الراى الجزائرية مثل :
* عمرى عمري: علشان مليش غيرك لفريد الاطرش
* يا بنت الناس: كلام الناس لجورج وسوف
* رانى خليتهالك أمانة: موسيقى مسلسل رأفت الهجان للملحن عمار الشريعي
وغيرها من الأغانى الأخرى .
حفلاته
سافر الى أوروبا وكان أول من أوصل أغانى الراى الى الدول الاسكندينافية، وأمريكا وأوصل عديد الرسائل للجالية العربية وخاصة أغنية:
ما بقاتش الهدة / غير هنا نديرو القلب
نهمل فى بلادى / ولا هم الغربة
ديرو النيف / كيما دارو جدودنا
الشرف عنده قيمة / تحيا بلادنا
أما أنجح حفلاته كانت آخر حفلة فى حياته يوم 5 جويلية/ يوليو 1994 بالملعب الألمبى 5 جويلية بالجزائر العاصمة فى اطار الاحتفالات بالذكرى 32 للاستقلال غنى أحلى أغانيه...رقص...وأرقص 150000 متفرج فى فرح.
وفاته
تلقى حسنى منذ 1990 تهديدات باغتياله حتى أتاه القدر يوم الخميس 29 أيلول/ سبتمبر 1994 بطلق نار على رأسه فى وسط مدينة وهران فى حدود الساعة الحادية عشر صباحا اثر رجوعه من الاستوديو فرحا بانتهاء تسجيل ألبومه لمقابلة شقيقه الهوارى قبل السفر الى فرنسا.